بقلم : حداد بلال
ليس من الغريب ان نلقب امريكا ‘بابن اوى’ الذي يحسن استغلال الفرص بانتهازية والتلاعب بضحاياه، كما يبدو عليه الان الترقب الامريكي لامكانية نشوب حرب تدميرية في الشرق الاوسط ، جعلتها تفكر في بلورة روزنامة من الاستعدادات التحضيرية لمجابهة ذلك الخطر، من دون ان تغفل عما قد يحدث من انتكاسات تفقدها ايضا مصالحها الموجودة في شمال افريقيا، ومع كل هذا الترقب الاستعدادي التام لابن اوى الامريكي، الذي يسعي جاهدا لجعل بعض الانظمة العربية الحليفة له في السابق كبش فداء لخلط بعض الاوراق السياسية، ربحا لمزيد من الوقت مع التستر من وراء ظلال بعض الهفوات الناشئة من عدم اجماع الجامعة العربية على موقف واحد و تآكل فاعليتها المنشودة في نصرة القضايا العربية.
وما كان عليه الاستعداد الامريكي لامكانية حدوث حرب في الشرق الاوسط التي ستنطلق شرارتها من سورية، مرورا الى لبنان لتصفية ‘حزب الله’ ولتكون خاتمتها بعدها ايران، وهي ما بدت عليها مظاهر الاستعداد الامريكي من قبيل تلك الزيارات المتتالية لاوباما لدول كل من اسرائيل والاردن والامارات والدول الخليجية ومصر التي ضحت امريكا برئيسها السابق حسني مبارك بعد ان كان مساعدا لدربها في المنطقة. وفي ظل ذلك تعمل على مجموعة من التحالفات الجديدة لصحصحة الاستراتجية الامريكية للاستحواذ على مناطق نفوذ جديدة لترسيخ قواعدها فيها، التي ستقابلها في جانبها المعاكس المحاولات الصاعدة لتقدم كل من الصين وروسيا لكسب رهانات جديدة في المنطقة بعد الاحداث الاخيرة للربيع العربي.
اما الركن الثاني من حملات التأهب الامريكية لما قد يجعلها تعاني من انتكاسات قد تهدد مصالحها في شمال افريقيا بعد اشتداد الوضع في مالي وما لحقها من تساؤلات حول افغنة المنطقة وتحولها الي ساحلســـتان، وهو ما جعل امريكا تقدم طلبا الى اســبانيا التي اتت موافقتها فيما بعد على نشر امريكا لحـــوالي 500 جـــندي من المارينزعلى الحدود الاسبانية لمواكبة اي طارئ قد يحدث في المنطــــقة، بعد ان كانت بعيدة عنهــــا في احداث ليبيا التي تعرض فيها سفيرها الامريكي الى الاغتيال، وهو ما ولد مخاوف من تكرار ذلك، خاصة بعد الهجوم الاخيرعلى السفارة الامريكية في تونس، خلال عرض الفيلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام في امريكا .
فاذن هي الحرب يا ابن اوى الامريكي المعروف عنك سياستك الانتهازية باختلاق معضلات تريد منها لسورية ان تكون مثل العراق ومن مالي على شاكلة افغانستان، وتلتهم بذلك ما تبقى من شلة القطيع العربي الذي ستشتته وتفرقه الى جبهات تتناطح في ما بينها في ثورات حتى يسهل عليك هضمها من بعد، كل هذا حتى تنسينا فلسطين الابية تنازلا عند رغبة اسرائيل في دعم مشروعها الاستيطاني لعدة وحدات سكنية جديدة اكتسحت الاراضي الفلسطينية، رغم التحذيرات الدولية لها من الانتهاكات في حق الشعب الفلسطيني.
يمكنكم الاطلاع علي المقال في جريدة "القدس العربي"
ليس من الغريب ان نلقب امريكا ‘بابن اوى’ الذي يحسن استغلال الفرص بانتهازية والتلاعب بضحاياه، كما يبدو عليه الان الترقب الامريكي لامكانية نشوب حرب تدميرية في الشرق الاوسط ، جعلتها تفكر في بلورة روزنامة من الاستعدادات التحضيرية لمجابهة ذلك الخطر، من دون ان تغفل عما قد يحدث من انتكاسات تفقدها ايضا مصالحها الموجودة في شمال افريقيا، ومع كل هذا الترقب الاستعدادي التام لابن اوى الامريكي، الذي يسعي جاهدا لجعل بعض الانظمة العربية الحليفة له في السابق كبش فداء لخلط بعض الاوراق السياسية، ربحا لمزيد من الوقت مع التستر من وراء ظلال بعض الهفوات الناشئة من عدم اجماع الجامعة العربية على موقف واحد و تآكل فاعليتها المنشودة في نصرة القضايا العربية.
وما كان عليه الاستعداد الامريكي لامكانية حدوث حرب في الشرق الاوسط التي ستنطلق شرارتها من سورية، مرورا الى لبنان لتصفية ‘حزب الله’ ولتكون خاتمتها بعدها ايران، وهي ما بدت عليها مظاهر الاستعداد الامريكي من قبيل تلك الزيارات المتتالية لاوباما لدول كل من اسرائيل والاردن والامارات والدول الخليجية ومصر التي ضحت امريكا برئيسها السابق حسني مبارك بعد ان كان مساعدا لدربها في المنطقة. وفي ظل ذلك تعمل على مجموعة من التحالفات الجديدة لصحصحة الاستراتجية الامريكية للاستحواذ على مناطق نفوذ جديدة لترسيخ قواعدها فيها، التي ستقابلها في جانبها المعاكس المحاولات الصاعدة لتقدم كل من الصين وروسيا لكسب رهانات جديدة في المنطقة بعد الاحداث الاخيرة للربيع العربي.
اما الركن الثاني من حملات التأهب الامريكية لما قد يجعلها تعاني من انتكاسات قد تهدد مصالحها في شمال افريقيا بعد اشتداد الوضع في مالي وما لحقها من تساؤلات حول افغنة المنطقة وتحولها الي ساحلســـتان، وهو ما جعل امريكا تقدم طلبا الى اســبانيا التي اتت موافقتها فيما بعد على نشر امريكا لحـــوالي 500 جـــندي من المارينزعلى الحدود الاسبانية لمواكبة اي طارئ قد يحدث في المنطــــقة، بعد ان كانت بعيدة عنهــــا في احداث ليبيا التي تعرض فيها سفيرها الامريكي الى الاغتيال، وهو ما ولد مخاوف من تكرار ذلك، خاصة بعد الهجوم الاخيرعلى السفارة الامريكية في تونس، خلال عرض الفيلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام في امريكا .
فاذن هي الحرب يا ابن اوى الامريكي المعروف عنك سياستك الانتهازية باختلاق معضلات تريد منها لسورية ان تكون مثل العراق ومن مالي على شاكلة افغانستان، وتلتهم بذلك ما تبقى من شلة القطيع العربي الذي ستشتته وتفرقه الى جبهات تتناطح في ما بينها في ثورات حتى يسهل عليك هضمها من بعد، كل هذا حتى تنسينا فلسطين الابية تنازلا عند رغبة اسرائيل في دعم مشروعها الاستيطاني لعدة وحدات سكنية جديدة اكتسحت الاراضي الفلسطينية، رغم التحذيرات الدولية لها من الانتهاكات في حق الشعب الفلسطيني.
يمكنكم الاطلاع علي المقال في جريدة "القدس العربي"
0 التعليقات:
إرسال تعليق