بقلم : حداد بلال
ها قد بدأ العد العكسي لتطلعات قدوم الانتخابات الرئاسية الجمهورية لسنة 2014 بالجزائر، وبدأت معها سياسية ‘التهريج والتحراك’ السياسي لتيارات العضوية الحزبية الوطنية في السباقيات الانتخابية القادمة، بعد عربون من النوم والخمول الى حين نهضوضها مجددا بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية وانتخابات المجالس البلدية والولائية السابقة،اللافتة عندها عودة هذه الاحزاب الى عادتها القديمة بعد غياب طويل عن سياسة التبراح ‘صوت على فلان’ او ‘اختر حزبك الافضل’ من خلال ديمقراطية يصورنها لنا، وتبقى في ذلك رياح هذا السباق الحزبي على مضمار الانتخابات الرئاسية المقبلة تسير بين العناد السياسي وسياسة ربط الاحزمة الحزبية السياسية.
نعم هي اذن سياسة العناد و’التعنة’ التي قادت احزاب المعارضة في تقلبها وخيبتها للحصول على تأشيرة جنة السلطة وكسر جناح التحالف الرئاسي الى اعلانها عن موسم استقالات مبكرة من بعض ممثليها قبيل رفعهم راية الاستسلام بتسليم مشعل سلطة الحزب الواحد الى ممثلين جدد بمثل ما حدث في حمس والافافاس والارسيدي لعلي وعسى منها تغير معادلة هذا السباق الانتخابي امام الجانب الاخر من احزاب التحاف التي قررت هي الاخر عبر ممثليها القدام رمي المنشفة السياسية والتوجه نحو اعلان استراحة محارب بمثل ماحدث عند طلاق الامين العام احمد اويحي لحزبه ‘الارندي’ اثر رفعه شعار الاستقالة، لتتبعه قبيل ذلك عملية ‘الجلط والخلط’ التي خرجت بقرار سحب الثقة من بلخادم الامين العام للحزب الافلان، فيما يدل على كلتي التنسقات الحزبية، سواء المعارضة والمتحالفة قد تبنيتا في السابق سياسة العناد السياسي التي كان سببا في فشلهما وكشف اقنعة الكثير منهما. وللنهوض من جديد ورفع الشأن المنشود قبيل اشراقيات انطلاق سباق الانتخابات الرئاسية المقبل عليها، بدأت تلك التنسيقات الحزبية الوطنية في اتباع سياسة جديدة تعرف بسياسة ‘ربط الاحزمة’ السياسة وشد الهمة بتجديد ركيزة اعمدتها الاساسيين عبر البحث عن بدائل لهم تغطي عبء نقائص تركة ممثليهم السابقين.
فالاحزاب المعارضة جددة مثلا منضومة مرؤوسيها وغيرت من شعارتها تاكيدا بتفاخرها على نجاح النمودج الاسلامي بتونس والمغرب في الوصول الى السلطة املا منها لان يكون لها نفس الموقع الذي سيدفع به الشعب الجزائري ليفتح لها باب السلطة الموصدة امامها لسنوات عدة، اضافة الى محاولة تعزيز قواها من خلال توحيد ممثلي المعارضة الذين سيشتركون في الانتخابات المقبلة بممثل واحد كحل استثناء لاول مرة تحاول به احزاب المعارضة جمع الاصوات المعارضة في بودقة رئاسية واحدة تشمل مرشح الاجماع بعد الابتعاد عن مرشح الارنب او مرشحي تزين الواجهة مثلما دعي اليه الامين العام لحزب النهضة ‘فاتح ربيعي’ في احدي خطاباته.
اما فيما يخص تيار التحالف والموالي لنظام فلربما سيعاني هذه المرة من عدة انتكاسات خاصة منها ‘مرض الرئيس′ الذي كانوا يرونه مرشحهم الافضل لعهدة رابعة، برغم من عدم تباين نية هذا الاخير لترشحه في الانتخابات القادمة، ولذلك عمدت هذه الاحزاب تحسبا لأي طارا قد يسبق عدم ترشحه بمحاولة ايجاد من ينوب عنه، وقد وقعت عينهم في ظل ذلك بين جدال ايمكانية اعادت الرئيس الاسبق ‘اليمين زروال’ او عودت ‘بن فليس′على انهما نموذجان ناجحان سبقا لهما وان ثبتا ثقلهما في الساحة السياسية ومحل قبول الشارع الجزائري سيحفظ لهذه الاحزاب ويمكنها من البقاء في مرصد النظام، كما لا تتوانى هذه الاحزاب كعادتها الى تذكير المواطنين بالمكاسب التي احزتها الدولة في ظل تواجد وبقاء هذا النظام لخلق طابع ايجابي لهم سيمدهم بالتأيد الصوتي مستقبلا في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وان كان من غاية سياسة ربط الاحزمة الحزبية تبرير وسيلة الانعاش السياسي حتى تنهض من الغيبوبة السياسية التي كانت تعاني منها هذه التنسيقات الحزبية، وتخرج بندفاع حزبي ضمن كتلتين احداهما متحالفة واخرى معارضة في سباق انتخابي قد يحمل ثلاثة احتملات لا رابعة لها، وهي اما اللحاق بدويلات الربيع العربي والعودت الى ايام العشرية السوداء، او البقاء على نفس الحال ولن تكون سوى تغيرات شكلية فقط، او في الاخير بمثل ما اتمناه ويتمناه الشعب الجزائري هو الصعود بنهضة ديمقراطية شاملة يضربها المثل في كل الاوطان.
يمكنكم الاطلاع علي المقال في جريدة "القدس العربي"
ها قد بدأ العد العكسي لتطلعات قدوم الانتخابات الرئاسية الجمهورية لسنة 2014 بالجزائر، وبدأت معها سياسية ‘التهريج والتحراك’ السياسي لتيارات العضوية الحزبية الوطنية في السباقيات الانتخابية القادمة، بعد عربون من النوم والخمول الى حين نهضوضها مجددا بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية وانتخابات المجالس البلدية والولائية السابقة،اللافتة عندها عودة هذه الاحزاب الى عادتها القديمة بعد غياب طويل عن سياسة التبراح ‘صوت على فلان’ او ‘اختر حزبك الافضل’ من خلال ديمقراطية يصورنها لنا، وتبقى في ذلك رياح هذا السباق الحزبي على مضمار الانتخابات الرئاسية المقبلة تسير بين العناد السياسي وسياسة ربط الاحزمة الحزبية السياسية.
نعم هي اذن سياسة العناد و’التعنة’ التي قادت احزاب المعارضة في تقلبها وخيبتها للحصول على تأشيرة جنة السلطة وكسر جناح التحالف الرئاسي الى اعلانها عن موسم استقالات مبكرة من بعض ممثليها قبيل رفعهم راية الاستسلام بتسليم مشعل سلطة الحزب الواحد الى ممثلين جدد بمثل ما حدث في حمس والافافاس والارسيدي لعلي وعسى منها تغير معادلة هذا السباق الانتخابي امام الجانب الاخر من احزاب التحاف التي قررت هي الاخر عبر ممثليها القدام رمي المنشفة السياسية والتوجه نحو اعلان استراحة محارب بمثل ماحدث عند طلاق الامين العام احمد اويحي لحزبه ‘الارندي’ اثر رفعه شعار الاستقالة، لتتبعه قبيل ذلك عملية ‘الجلط والخلط’ التي خرجت بقرار سحب الثقة من بلخادم الامين العام للحزب الافلان، فيما يدل على كلتي التنسقات الحزبية، سواء المعارضة والمتحالفة قد تبنيتا في السابق سياسة العناد السياسي التي كان سببا في فشلهما وكشف اقنعة الكثير منهما. وللنهوض من جديد ورفع الشأن المنشود قبيل اشراقيات انطلاق سباق الانتخابات الرئاسية المقبل عليها، بدأت تلك التنسيقات الحزبية الوطنية في اتباع سياسة جديدة تعرف بسياسة ‘ربط الاحزمة’ السياسة وشد الهمة بتجديد ركيزة اعمدتها الاساسيين عبر البحث عن بدائل لهم تغطي عبء نقائص تركة ممثليهم السابقين.
فالاحزاب المعارضة جددة مثلا منضومة مرؤوسيها وغيرت من شعارتها تاكيدا بتفاخرها على نجاح النمودج الاسلامي بتونس والمغرب في الوصول الى السلطة املا منها لان يكون لها نفس الموقع الذي سيدفع به الشعب الجزائري ليفتح لها باب السلطة الموصدة امامها لسنوات عدة، اضافة الى محاولة تعزيز قواها من خلال توحيد ممثلي المعارضة الذين سيشتركون في الانتخابات المقبلة بممثل واحد كحل استثناء لاول مرة تحاول به احزاب المعارضة جمع الاصوات المعارضة في بودقة رئاسية واحدة تشمل مرشح الاجماع بعد الابتعاد عن مرشح الارنب او مرشحي تزين الواجهة مثلما دعي اليه الامين العام لحزب النهضة ‘فاتح ربيعي’ في احدي خطاباته.
اما فيما يخص تيار التحالف والموالي لنظام فلربما سيعاني هذه المرة من عدة انتكاسات خاصة منها ‘مرض الرئيس′ الذي كانوا يرونه مرشحهم الافضل لعهدة رابعة، برغم من عدم تباين نية هذا الاخير لترشحه في الانتخابات القادمة، ولذلك عمدت هذه الاحزاب تحسبا لأي طارا قد يسبق عدم ترشحه بمحاولة ايجاد من ينوب عنه، وقد وقعت عينهم في ظل ذلك بين جدال ايمكانية اعادت الرئيس الاسبق ‘اليمين زروال’ او عودت ‘بن فليس′على انهما نموذجان ناجحان سبقا لهما وان ثبتا ثقلهما في الساحة السياسية ومحل قبول الشارع الجزائري سيحفظ لهذه الاحزاب ويمكنها من البقاء في مرصد النظام، كما لا تتوانى هذه الاحزاب كعادتها الى تذكير المواطنين بالمكاسب التي احزتها الدولة في ظل تواجد وبقاء هذا النظام لخلق طابع ايجابي لهم سيمدهم بالتأيد الصوتي مستقبلا في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وان كان من غاية سياسة ربط الاحزمة الحزبية تبرير وسيلة الانعاش السياسي حتى تنهض من الغيبوبة السياسية التي كانت تعاني منها هذه التنسيقات الحزبية، وتخرج بندفاع حزبي ضمن كتلتين احداهما متحالفة واخرى معارضة في سباق انتخابي قد يحمل ثلاثة احتملات لا رابعة لها، وهي اما اللحاق بدويلات الربيع العربي والعودت الى ايام العشرية السوداء، او البقاء على نفس الحال ولن تكون سوى تغيرات شكلية فقط، او في الاخير بمثل ما اتمناه ويتمناه الشعب الجزائري هو الصعود بنهضة ديمقراطية شاملة يضربها المثل في كل الاوطان.
يمكنكم الاطلاع علي المقال في جريدة "القدس العربي"
0 التعليقات:
إرسال تعليق