21‏/08‏/2013

استقالة من نوع اخر

JAN29

بقلم : حداد بلال
من المؤكد الشائع ان لكل جهد حق مقابل مادي او معنوي يطالب به الموظف رب عمله ،لكن  احيانا هذا الموظف المداوم علي عمله يجد نفسه امام تماطل مديره عن تلبيتي مطالبه الناتجة عن عمله،فانه ليس له من وسيلة بعد ذلك الا ان يضرب عن اكمال مهامه ،احتجاجا علي ذلك التعسف ولارسال صوته الي اكبر جهة وصية عنه،لعل وعسي بها يسترجع حقه
 فمن حق الموظف ان يناضل ويحتج لاستعادتي حقوقه المهظومة التي شرعها وخولها له الدستور كابسط حق له ،لكن الي متي سيبق علي هذه الحال؟ فاين المسؤولين من ذلك؟،اولو حتي علي حساب القطاعات الحساسة التي يشهد من بينها بريد الجزائر الذي وصل به الامر في السابق من العام الماضي الي  الرمي بالبرتقال ورفع شعارت مطالبتا بتنحيتي واستقالة مدير مركز البريد ،هذا عجل علي المواطنين وابقاهم في طوابير طويلية منتظرين استلام اجورهم،وخاصة ان الفترة القادمة موعد الدخول الاجتماعي التي سيحين فيها دور الشرطة والتربية والصحة لاستلام مرتباتهم التي ستحدث شللا تاما في الجبهة الاجتماعية التي لم تسطيع لا الحكومة والنقابات  اخمادها
 وتستمر مهرجانات الاضربات في القطاعات الحيوية في ضل محسوبية الوزارات المعنية لاعادة الهيبة المفقودة لها، فبي الامس كادت المستشفيات ان ترمي بالمرض الي الشارع ليتكفل به بعد حصرة الممرضين الذين دخلوا في اضراب في استرجاع حقوقهم،وغدا يوم حافل اخر بالاضراب لقطاع التربية التي لم تجد لحد الان اذان صاغية لمطالبها
فمن المخطا قي هذه الحال اهو ذلك المسؤول الاول الذي يحسن التذرع بالتستر وراء المستور بلا ملل يشاهده هو ويتفنن بالفشل الدائم في التسير الاداري ام ان هناك طرف ثاني يكتفي بلعب درور الضحية وظلم الطرف الاول الذي تلزمه اتباعه وتقع محل رفض الموظف
وحوصلة هذه الاضرابات هي استقالة من نوع اخر جاءت كبديل لاستقالة المدير او المسؤول ،ليصبح اليوم الموظف البسيط هو صاحب الحكمة برفع الاستقالة قبل فجعي الاقالة وتركي وزرها فوق وزر المسؤولين ليفهم صاحب السمو في البلد اي شخص وكله في القطاع ويبادر بالتصحيح والتغير الذي لا مفر منه

" يمكنكم الاطلاع علي المقال ايضا في جريدة "المواطن



انقر علي الصورة لتكبيرها


 

0 التعليقات: