بقلم : حداد بلال
اهتدي الشعب الجزائري في هذه الاونة بالذات تزامننا مع التعديل الحكومي الذي اجراه فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفلقة بعد غياب طويل عن الرئاسة،الي مدي الاحتياج الي هذا الاخير في الساحة السياسية الجزائرية بما يحمله في جعبته وخبرته في الميدان طيلة خمسة عشر سنة، سبقها قبيل ذلك عندما كان وزيرا للخارجية في عهد الراحل هواري بومدين، جعلت من رئيسنا اليوم ذو تجربة بناءة يشهد لها الكثيرون في المحافل الدولية بعد نجاحه في مشواره الرئاسي علي غرار مجال حماية حقوق الانسان ومناصرة القضايا العادلة ومكافحة الارهاب، والاجدر من ذلك ايضا انها ستكون ذكري لا تنسي في مخيلة الجزائرين من انجازات قدمها الرئيس لتكون دعامة له سواء عند ترشحه القادم الي الانتخابات المقبلة او عدم ترشحه من ذلك.
فعودة ميمونة ياسيدي الرئيس تما تجوب به من مصباح المصالحة الوطنية التي هي بدون غني عن التعريف تعتبر اكبر مكسب حققه الرئيس خلال عهداته الثلاث ثمن بها حصيلة وضع حد لمروج وقف العشرية السوداء واعلان التوبة للحماعات الاسلامية المتشددة بعد تركها السلاح ونزوحها من الجبال حاملة الوان المصالحة التي اقرها الرئيس،ليبقي ذلك ليس فقط رهانا وطنيا بل مكسبا عالميا يروي عليه نموذج نجاح المصالحة الوطنية الجزائرية وبضرب به الامثال في كثير من المناسبات الخارجية،حتي بات من غير المستبعد اليوم عندما نري جهات رسمية عالمية كالانتربول تدعوا الي الاقتداء بتجربة الرئيس وتطلب يد العون منه في كثير من الامور خاصة منها العقيدة المرتبطة بعمليات مكافحة الارهاب.
ومن اكبر الانجازات التي تستحق الشكر والعرفان عليه للرئيس هي تمكنه من تقليص نسبة المديونية الخارجية التي طالما ارقة الاقتصاد الوطني وجعلته تبيعة لاقتصاديات الراسمالية،بل مايثير الاعجاب في فترة عهدته الرئيس هو ان الجزائر لم تعد دولة “مدينة” بفضل احتياطها المصرفي الكبير الذي جعلها تصبح من بين الدول المقرضة بعد طلب مؤخرا لصندوق النقد الدولي ان تقدم الجزائرقرضا مصرفيا له،وهذه نقطة ايجابة تحسب من جهة خبرة الرئيس في تسير الاقتصاد الي ما الا اليه اليوم من زهد مالي.
فعودة ميمونة من اهم القرارات السيادية التي اورتدها في عهدتك من خلال قرار انهاء عملية رفع اعلان حالة طوارئ التي سادت البلاد منذ فترة التسعينات قبيل العشرية السوداء،مايعني بداية الانفراج لبوابة المصالحة الوطنية التي طالما توعد بها الرئيس في كثير من خطاباته المغردة باستئصال الفساد ومكافحة الارهاب،حفاضا علي جزائر العزة و الكرامة من اجل ان يبقي هذا القرار ذكري خالدة في ذهن الشعب،لا سيما بعد ان تلقي ترحيبا دوليا بشانه،ما يجعل مخاوف شبح العشرية بدات تزول برغم من بزوغ بعض اثارها.
وقد عمد الرئيس في تعديله الحكومي الاخير بشكل واضح الي محاولة حماية المؤسسات العسكرية بتداركه واجتنابه من ولوج العسكر في السياسة،مثلما حدث في عهد التسعينات وتلاها اليوم الجيش الانقلابي في المصر،مما يبين ذلك علي ان الرئيس بالرغم من عودته في الوقت بدل الضائع من الاشراقات الانتخابية لعام 2014 بعد فترة نقاهته،الا تحركه الاخير دليل كافي علي رغبته في اغلاق جميع القلاقل التي تحدثة قي غيابه بان الجزائر ليست بدولة يحكمها رئيس بينما هي دولة جنيرالات واستخبرات،لينفي كل ذلك عبرتغيرات في جند السلطة العسكرية لم يسبق لها مثيل من قبل،ما يبرهن مرة اخري علي رغبته في اعادة الهبة السلطاوية الجزائرية وترتيب الصفوف الحكومية تحسبا لدخول الاجتماعي المقبل.
و علي صعيد اخر قبيل عودته الميمونة،كيف ولا ننسي الدور الذي لعبه الرئيس في كثير من المناسبات خصوصا منها بعد ظهور بؤرة الربيع العربي وبالاخص الثورة في ليبيا وسوريا والازمة في مالي بعد تداعيات ثقلها السياسي علي الجزائر التي كاد ضلوعها فيها يخلق لها ازمة داخلية وخارجية بين شعوب هذه البلدان،فلولاه بفضل سياسته المعهودة التي احسن توظيفها وهي حنكة “حكمة الصمة” حتي بات يقال في كثير من المرات اين الرئيس؟ مما يحكاك ضد الجزائر من مواقفها الحيادية تجاه هذه الدول،ليكون رد الرئيس بصمت بمعني ان الجزائر ما زالت علي وفاق مع سياسة عدم التدخل الداخلي في الشؤون الداخلية للدول،خاصة منها المجاورة،وعدم الدخول معها في صراعات من اجل امور لا تستحق كل هذا التهويل و قد يستغلها البعض لبعث الفتن بين شعوب هذه البلدان حتي تشتعل بها نران العداء،وهو الامر الذي تفطن له اغلب المحللون في هذا الشان.
واشياء اخرة قد تضاف الي رصيد الرئيس الحافل بالانتصارات مما يجعلنا ندعوا له بعودة ميمونة لرئيسنا،عدت سالما غانما بما تجول به من مستجدات خيارية من اجل وحدة الامة وقطع الطريق امام كل المتربصين بها لتنبه بانه ما زال للجزائر رجال يقفون عليها.
يمكنكم الايطلاع علي المقال في جريدة "المواطن"
اهتدي الشعب الجزائري في هذه الاونة بالذات تزامننا مع التعديل الحكومي الذي اجراه فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفلقة بعد غياب طويل عن الرئاسة،الي مدي الاحتياج الي هذا الاخير في الساحة السياسية الجزائرية بما يحمله في جعبته وخبرته في الميدان طيلة خمسة عشر سنة، سبقها قبيل ذلك عندما كان وزيرا للخارجية في عهد الراحل هواري بومدين، جعلت من رئيسنا اليوم ذو تجربة بناءة يشهد لها الكثيرون في المحافل الدولية بعد نجاحه في مشواره الرئاسي علي غرار مجال حماية حقوق الانسان ومناصرة القضايا العادلة ومكافحة الارهاب، والاجدر من ذلك ايضا انها ستكون ذكري لا تنسي في مخيلة الجزائرين من انجازات قدمها الرئيس لتكون دعامة له سواء عند ترشحه القادم الي الانتخابات المقبلة او عدم ترشحه من ذلك.
فعودة ميمونة ياسيدي الرئيس تما تجوب به من مصباح المصالحة الوطنية التي هي بدون غني عن التعريف تعتبر اكبر مكسب حققه الرئيس خلال عهداته الثلاث ثمن بها حصيلة وضع حد لمروج وقف العشرية السوداء واعلان التوبة للحماعات الاسلامية المتشددة بعد تركها السلاح ونزوحها من الجبال حاملة الوان المصالحة التي اقرها الرئيس،ليبقي ذلك ليس فقط رهانا وطنيا بل مكسبا عالميا يروي عليه نموذج نجاح المصالحة الوطنية الجزائرية وبضرب به الامثال في كثير من المناسبات الخارجية،حتي بات من غير المستبعد اليوم عندما نري جهات رسمية عالمية كالانتربول تدعوا الي الاقتداء بتجربة الرئيس وتطلب يد العون منه في كثير من الامور خاصة منها العقيدة المرتبطة بعمليات مكافحة الارهاب.
ومن اكبر الانجازات التي تستحق الشكر والعرفان عليه للرئيس هي تمكنه من تقليص نسبة المديونية الخارجية التي طالما ارقة الاقتصاد الوطني وجعلته تبيعة لاقتصاديات الراسمالية،بل مايثير الاعجاب في فترة عهدته الرئيس هو ان الجزائر لم تعد دولة “مدينة” بفضل احتياطها المصرفي الكبير الذي جعلها تصبح من بين الدول المقرضة بعد طلب مؤخرا لصندوق النقد الدولي ان تقدم الجزائرقرضا مصرفيا له،وهذه نقطة ايجابة تحسب من جهة خبرة الرئيس في تسير الاقتصاد الي ما الا اليه اليوم من زهد مالي.
فعودة ميمونة من اهم القرارات السيادية التي اورتدها في عهدتك من خلال قرار انهاء عملية رفع اعلان حالة طوارئ التي سادت البلاد منذ فترة التسعينات قبيل العشرية السوداء،مايعني بداية الانفراج لبوابة المصالحة الوطنية التي طالما توعد بها الرئيس في كثير من خطاباته المغردة باستئصال الفساد ومكافحة الارهاب،حفاضا علي جزائر العزة و الكرامة من اجل ان يبقي هذا القرار ذكري خالدة في ذهن الشعب،لا سيما بعد ان تلقي ترحيبا دوليا بشانه،ما يجعل مخاوف شبح العشرية بدات تزول برغم من بزوغ بعض اثارها.
وقد عمد الرئيس في تعديله الحكومي الاخير بشكل واضح الي محاولة حماية المؤسسات العسكرية بتداركه واجتنابه من ولوج العسكر في السياسة،مثلما حدث في عهد التسعينات وتلاها اليوم الجيش الانقلابي في المصر،مما يبين ذلك علي ان الرئيس بالرغم من عودته في الوقت بدل الضائع من الاشراقات الانتخابية لعام 2014 بعد فترة نقاهته،الا تحركه الاخير دليل كافي علي رغبته في اغلاق جميع القلاقل التي تحدثة قي غيابه بان الجزائر ليست بدولة يحكمها رئيس بينما هي دولة جنيرالات واستخبرات،لينفي كل ذلك عبرتغيرات في جند السلطة العسكرية لم يسبق لها مثيل من قبل،ما يبرهن مرة اخري علي رغبته في اعادة الهبة السلطاوية الجزائرية وترتيب الصفوف الحكومية تحسبا لدخول الاجتماعي المقبل.
و علي صعيد اخر قبيل عودته الميمونة،كيف ولا ننسي الدور الذي لعبه الرئيس في كثير من المناسبات خصوصا منها بعد ظهور بؤرة الربيع العربي وبالاخص الثورة في ليبيا وسوريا والازمة في مالي بعد تداعيات ثقلها السياسي علي الجزائر التي كاد ضلوعها فيها يخلق لها ازمة داخلية وخارجية بين شعوب هذه البلدان،فلولاه بفضل سياسته المعهودة التي احسن توظيفها وهي حنكة “حكمة الصمة” حتي بات يقال في كثير من المرات اين الرئيس؟ مما يحكاك ضد الجزائر من مواقفها الحيادية تجاه هذه الدول،ليكون رد الرئيس بصمت بمعني ان الجزائر ما زالت علي وفاق مع سياسة عدم التدخل الداخلي في الشؤون الداخلية للدول،خاصة منها المجاورة،وعدم الدخول معها في صراعات من اجل امور لا تستحق كل هذا التهويل و قد يستغلها البعض لبعث الفتن بين شعوب هذه البلدان حتي تشتعل بها نران العداء،وهو الامر الذي تفطن له اغلب المحللون في هذا الشان.
واشياء اخرة قد تضاف الي رصيد الرئيس الحافل بالانتصارات مما يجعلنا ندعوا له بعودة ميمونة لرئيسنا،عدت سالما غانما بما تجول به من مستجدات خيارية من اجل وحدة الامة وقطع الطريق امام كل المتربصين بها لتنبه بانه ما زال للجزائر رجال يقفون عليها.
يمكنكم الايطلاع علي المقال في جريدة "المواطن"
0 التعليقات:
إرسال تعليق