07‏/07‏/2014

التراويح أم•• الماتش؟!

JAN29

بقلم : حداد بلال
جريدة اخبار اليوم
فرحة المونديال أكبر حدث إحتفالي يشهده العالم لاسيما الوطن العربي الذي سعد بتأهل الخضر إلي الدور الثاني من تصفيات كأس العالم،لكن الامتع والأروع من كل ذلك ،حينما نشاهد امتزاجا بين الفرحة المونديالية والنكهة الرمضانية المقبلة بأركانها المتعددة ،بالخصوص عندما تلاقي الجزائر ألمانيا في الثمن النهائي بعد 32 سنة من الفراق الذي سيجدد جمعهما بوم الإثنين المقبل من هذا الشهر الفصيل.

وان كان من المؤسف أن يخصص برنامج لقاء ملحمة "خيخون الثانية" الذي سيجري بين الجزائر وألمانيا عند الساعة الثامنة بتوقيت غرينش أي ما يصادف الساعة التاسعة ليلا بتوقت الجزائر،وهو الحدث المر الذي سيؤدي الي إبتعاد الشباب الجزائري خاصة و العربي عموما عن أداء صلاة العشاء و التراويح الذين سيكون توقيتهما مباشرة في نفس وقت إنطلاق المباراة التاريخية للخضر،وهنا ستقع الكارثة التي ستؤدي بمعظمهم الي الإنزواغ وراء مباراة لم تحسم لصالح من تكون.
وفي صدد ذلك،أشار معظم أئمة المساجد بالجزائر في خطبتهم من يوم الجمعة الاخيرة من شهر شعبان،إلي خطورة الوضع الذي سيؤدي إلي اجتماع توقيت المباراة التاريخية للفريق الوطني أمام المانيا في نفس توقيت أداء صلاة التراويح ،مما سيؤدي  ببعض الشباب الجزائري إلي الابتعاد عنها بحجة انها سنة وليست فريضة،وهو ما أبداه الأئمة من معارضة لشيطان الكرة المستديرة وترك بيوت الله فارغة من أجل الذهاب الي المقاهي لمتابعة مباراة قد نري فيها العجاب من جماهيرها ( السب و الشتم و المظاهر اللاخلاقية التي تعرض علي شاشات التلفزيون)، خاصة ونحن في هذا الشهر المعظم الذي تحتسب فيه الحسنات بعشرة امثالها.
حدة الاثارة للمبارات التاريخية التي ستجمع الخضر بنظرائهم الألمان،والتي نرجوا فيه لان يكون فيها النصر حليف فريقنا الوطني ،في مقابل أن لا يدع أيضا شبابنا أهم عبادة و هي الصلاة قد تضيع منهم صكوك العفران بقيمة الحسنات التي سترفعهم درجات نحوي الحفاظ علي ابرز معتقداتهم الدنية بسب سخيف متمثل في عشقهم المجنون لهده الظاهرة الكروية.
وسيبقي السؤال المطروح : هل يتراه من شبابنا الجزائري والعربي العاشق لهذه الكرة المستديرة أن يتناسي  ويمتنع عن أداء صلاة "التراويح" ليلة هذا الإثنين من شهر رمضان المبارك ،في مقابل الذهاب الي المقاهي لمشاهدة هذه المبارة التاريخية ؟! .
وللايطلاع علي المقال عبر جريدة " أخبار اليوم"
اما في جريدة " التحرير" وبعنوان مغاير







 

0 التعليقات: