03‏/09‏/2014

بورتري : عن أزمة المياه في عين التوتة

JAN29

أزمة المياه الشروب خطر يهدد سكان دائرة عين التوتة بولاية باتنة

جريدة التحرير
لا يزال شبح نقص "المياه الشروب" بمختلف الينابيع المائية بدائرة "عين التوتة "التابعة إقليميا لولاية باتنة شرق الجزائر العاصمة ،يثير الكثير من المخاوف لدي سكانها علي إثرما تم تسجيله منذ أسابيع قلائل من إنخفاض ملحوظ في منسوب تواجد المياه الجوفية الصالحة للشربوحتي غير الصالحة منها علي مستوي باطن هاته الأبار و الينابيع المائية المتواجدة بقطر المدينة وضواحيها،نتيجة غياب و قلة تهاطل الأمطار علي هذه المنطقة خاصة بحلول هذا العام الجديد من 2014 حسبما أولته تقديرات العارفين و أصحاب الإختصاص في هذا المجال،وإن كانت هذه الظاهرة الوجيهة تعد الأولي من نوعها بعد عدة سنوات،لطالما إرتبطت غالبية تسميات أرض هذه المدينةبكلمة مشهورة تدعي "المرجة" أي الأرض الطاهرة التي تتوفر علي أجود الينابيع المائية وأكثرها وفرة للمياه ،ومن جانب أخر،دعي أئمة مساجد هذه المدينة في نفس السياق ، إلي ضرورة التحلي بالحكمة في إستغلال المياه
وكف مساوئ عمليات التبذير المؤدية إلي إنقاص حصيلة المياه علي مستوي ينابيع منطقة عين التوتة،أما في صعيد أخر،وبالتحديد في غطاء سقف أثمان الإنتاج،فقد لوحظ في هذه الأونة الأخيرة إرتفاع واضح في قيمة سعر الصهاريج المائية التي عمد تجارها إلي زيادة ثمنها نتيجة مخاوف فقدان ما تبقي من الثروة المائية التي يحصلونها كونها مورد قوتهم،بينما قام فلاحوا المنطقة حيال ذلك بالعمل علي مناشدة السلطات المحلية لتدخل ومعالجة الوضع قبل إنفلاته عن مجراه ،
جريدة المواطن
ما سيؤدي مستقبلا إلي حتمية القضاء علي مختلف المحاصيل الزراعية وخلق ازمة عطش مرتقبة ستمس بالأخص سكان الأرياف و المناطق النائية التي يصعب إيصال الماء الشروب لها،ويجدر بالذكر خلال زيارتنا الميدانية التي قمنا بها في مختلف المحلات المخصصة في ميدان تجارة العمل في الحمامات و المرشات "دوش" ،لفتنا إنتباهنا إلي إقدام معظم أصحاب هذه المحلات إلي الزيادة في السعر مع تحديد وقت الدخول والخروج بالدقائق لتفادي وقع إسرافات في منتوجهم هذا الذي يعتمدون عليه في سير تجارتهم،وعلاوة علي ذلك،تبقي أزمة المياه بصفة عامة خطر يهدد مصالح سكان عين التوتة ما يقتضي تكثيف الجهود قصد الحيال دون حدوث فقدان هذه الثروة التي تعتبر سر الحياة وضمان الإستمرارية المعاشية .

بورتري : حداد بلال