05‏/04‏/2013

عيد" الفالنتان" تجارة تخترق العرب

JAN29

 بقلم : حداد بلال
مما لا شك فيه ان الشباب العربي مولع بالاعياد و الاحتفالات الي حد النخاع ،من غير ان يتبين صحة حلالها مثل الاعياد الدنية من حرامها كالتي نستاصلها من الغرب ونركب موجتها ونتبعها حتي انغمست بذاتها في طريقة احيائها لها ،فباتت من غير الممكن التخلص والابتعاد عنها، الكثيرمنها اخترنا بينها عيد "الحب" او مايسمي ب "الفالنتان" الذي يصادف 14 فيفري من كل سنة ليضفي علي العالم باكمله رداء من اللون الاحمر يحمل قلوب المحبين الذين ارادوا ان يجعلوا من هذا اليوم فرصة للتعبير عن المشاعر وتبادل الهداية مع من يحبونه
ويعود اصل تسمية هذا العيد الي اساطيرة الرومان،حيث كان هناك امبراطور روماني حكم ومنع علي جنوده من الزواج لان الزواج يشغلهم عن الحروب التي كان يغوصها ، لكن "القديس فالنتان"ابي ذلك واستمر في تزويج القلوب الشابة سرية ولما اكتشف امره هم بسجنه الا ان فارس القلوب لم يتوقف عن الحب فتعرف علي ابنة السجان ووقع في غرامها،بليلة اعدامه في 14فيفري269م ارسل اليها بطاقة صغيرة ومنذ ذلك اليوم اطلق عليه لقب عيد القديس فالنتان لنصرته للحب، هكذا حسب ماقالوه في اساطيرهم
ولم يرض الكثير من شبابنا العربي ان يكون العيد حكرا علي هؤلاء فتبنوا هذه المناسبة معتقدين بان هذا اليوم هو اليوم الوحيد في السنة الذي يمكن فيه لكل شاب او شابة وزج او زوجة الاعلان عن مشاعر الحب التي يكنها كل منهما للاخر وفرصة لتبادل الهدايا بينهما التي ستحصد عنها مصاريف ومداخيل سيجنيها باعة ومصدري تلك الهدايا بملاير الدولارات
الفالنتان" تجارة مربحة"
ما ان يحن عيد الحب او الفالنتان تجد هناك ارتفاعا جنونيا للاسعار لبعض المواد الاستهلاكية والغير استهلاكية ،بحيث يتفنن محلاتها في بيعها بكميات كبيرة والتحضيري لها بايام قبل حلولها،و من بينها الحلاويات والشكولاطة التي تلقي طلبات كبيرة خصوصا الشكولاطة في عيد الحب ترتفع وتختلف اسعارها من محل الي اخر ومن نوع الي اخر وتستحوذ الاصناف المستوردة من دول اجنبية مثل سوسرا وفرنسا اقبال المواطنين كنوع من التباهي التي قد يعمد فيها بعض باعتها في عرضها لاغرائهم واثارة انتباههم ،كما قد ترفقها بعض الورود الحمراء كهدية رمزية لقت هي الاخر حظها من هذا العيد خاصة المستوردة منها التي تعرف ارتفاع لاسعارها في مثل هذا اليوم
وكما يقوم البعض ممن له مؤهلات وايمكانيات اقثصادية علي اقتناء مجوهرات او خواتم من ذهب متفاوتة الثمن من اجل تقديمها للشريك او الزوجة والخطيبة ،وفيما يغتنم بعضهم هذه الفرصة للاعلان عن الخطوبة ،ومن جانب اخر يفضل البعض علي اقتناء ملابس وعطور لماركات تجارية عالمية فاحشة الثمن كتعبير عن الحب للطرف الاخر
وفي حين يتوافد بعض الشباب والشبات وبشكل ملفت علي اقتناء هدية مميزة من نوع اخر هي العصافير باصواتها و اشكالها الجميلة "كطائر الكناري و الحسون" التي تعبرعن رمز للحب والاخلاص وربما مثالا لحياة الشابين التي ستجمعهما في قفص ذهبي لن يكون لسعره الغالي حاجز امامهما
امام كل هذه الحصيلة الهائلة من الفساد و التبذير و الجهل، دخول واسع من باب المحارم لكل من امن بها وساهم فيها من بائعها واكلي سحتها خصوصا ان كان علي دراية من ان مشتريه سيهديها ويحتفل ويعضم تلك الايام،فيجنب التاجر بل لا يجوز له بيعها له خاصة في تلك الايام حتي لا يشارك فيمن يعمل بهذه البدعة الضالة،التي دخلة مجتمعاتنا وتقالدينا البعيدة عن ديننا الاسلامي الذي يحرم تقليد الكفار في احتفالاتهم