بقلم : حداد بلال
يبدوا ان سيول حرب سوريا الجارفة ،لا تزال تحصد الكثير من الارواح والبيوت دون ان توجد لها موقف يوقف بؤرتها،امام كل هذا الجبروت للاسد الابن الذي اخذ ما يكفيه من الوقت لاستثمار في القضية السورية ،التي ستمهد له الخروج عبر نفق القطارالمظلم من المصالح الاجنبية و العربية منها،اللذان يزعمان بانهما تبنيا سياستهما بناء علي انحياز الشعب السوري وثورته ومطالبه المشروعة ،وهو ما قد يخلط المعادلة التي اختلفت فيها المصالح والمخاوف من فقدان دوراصحاب المطامع في هذه المنطقة ،مما يدخلها في حرب يخشي منها الجميع لاسباب منها:
عشق امريكا اللامتناهي لدعم الكيان الصهيوني الاسرائيلي الذي قد ينجرح كبريائه من الازمة السورية عبر غارات وقصف النظام السوري لمصالح اسرائيلة خاصة منطقة الجولان السورية المحتلة من طرف اسرائيل وخاصة ان الاسد توعد بان اخر عمل سيقوم به هو قصف اسرائيل بقذائف وصواريخ ،وهذا مايفسر بالاخص صمت امريكا في هذه اللحظة بذات التي بدت فيها وكانها تراجع نفسها حول الابقاء علي النظام السوري ونبذ المعارضة.
اما الشق الاخر المؤيد لنظام الاسد ،والمتمثل في روسيا والصين المتفوقان و المتمكنان لحد الساعة في ايقاف التدخل العسكري في سوريا لضرب نظام الاسد الذي يحمي كثيرا من مصالحهما،فاولها من جهة روسيا التي تمتلك قواعد عسكرية مهددت بفقدانها في منطقة الطرطوس اثر فقدانها قاعدة بنغازي في ليبيا،اما الشطرالثاني فهي مصالح الصين الاقتصادية التي تتجلي في خوفها من فقدان اسهمها المستثمرة في النفط والغاز بسوريا،اضافة الي وسيط ثالث المتمثل في ايران التي تسعي اثبات دبلوماسيتها في المنطقة عبر تاشيرة الاسد.
وفيما بقي التحرك السلحفاتي للاوطان العربية المحسنة فقط للغة التنديد والاستنكار رهينة انغماس مصالح لا تسمن ولا تغني من جوع اثبات دبلوماسيتها في المنطقة، المرهونة ايضا بانتضار صفارة الغرب للمبادرة في حل الازمة ،التي اثقلت جيوب العرب من حصيلة استضافت لاجئي سوريا ،وان كانت هذه المصالح في ظاهرها تتجسد فقط في توحيد المواقف التي لا جدوي منها،ولكن باطنها يدل علي تخوفها من تدهوراقتصاديات الاقطاب العرب خاصة الدول المجاورة لسوريا كونها منطقة عبورلسلعها اوسوق لبعض منتجاتها ،وهذا مايزيد بعض الدول العربية في تعاملاتها مع القضية السورية الالتزم بالحيطة و الحذر.
وبالحاصل فان الحرب التي يخشي منها الجميع هي حرب الخوف من فقدان مصالح هذه الدول ،التي بفضلها ضهر بشار الاسد صامدا بقوه في توزيعه الادواروالمهام علي كل الاطراف الدولية والاقلمية الراغبة في ايجاد حل للازمة السورية، التي بها استطاع مساومة هؤلاء الغربين والعرب من بقائه في السلطة او مساعدته علي الفرار بجلده في مكان امن ،مقابل ما يؤخذونه من ضمانات تحفظ مصالحهم في المنطقة، ليتركوا بذلك شعب سوريا وحيدا لالة القتل والموت التي تحصد ارواحهم يوم بيوم.
يبدوا ان سيول حرب سوريا الجارفة ،لا تزال تحصد الكثير من الارواح والبيوت دون ان توجد لها موقف يوقف بؤرتها،امام كل هذا الجبروت للاسد الابن الذي اخذ ما يكفيه من الوقت لاستثمار في القضية السورية ،التي ستمهد له الخروج عبر نفق القطارالمظلم من المصالح الاجنبية و العربية منها،اللذان يزعمان بانهما تبنيا سياستهما بناء علي انحياز الشعب السوري وثورته ومطالبه المشروعة ،وهو ما قد يخلط المعادلة التي اختلفت فيها المصالح والمخاوف من فقدان دوراصحاب المطامع في هذه المنطقة ،مما يدخلها في حرب يخشي منها الجميع لاسباب منها:
عشق امريكا اللامتناهي لدعم الكيان الصهيوني الاسرائيلي الذي قد ينجرح كبريائه من الازمة السورية عبر غارات وقصف النظام السوري لمصالح اسرائيلة خاصة منطقة الجولان السورية المحتلة من طرف اسرائيل وخاصة ان الاسد توعد بان اخر عمل سيقوم به هو قصف اسرائيل بقذائف وصواريخ ،وهذا مايفسر بالاخص صمت امريكا في هذه اللحظة بذات التي بدت فيها وكانها تراجع نفسها حول الابقاء علي النظام السوري ونبذ المعارضة.
اما الشق الاخر المؤيد لنظام الاسد ،والمتمثل في روسيا والصين المتفوقان و المتمكنان لحد الساعة في ايقاف التدخل العسكري في سوريا لضرب نظام الاسد الذي يحمي كثيرا من مصالحهما،فاولها من جهة روسيا التي تمتلك قواعد عسكرية مهددت بفقدانها في منطقة الطرطوس اثر فقدانها قاعدة بنغازي في ليبيا،اما الشطرالثاني فهي مصالح الصين الاقتصادية التي تتجلي في خوفها من فقدان اسهمها المستثمرة في النفط والغاز بسوريا،اضافة الي وسيط ثالث المتمثل في ايران التي تسعي اثبات دبلوماسيتها في المنطقة عبر تاشيرة الاسد.
وفيما بقي التحرك السلحفاتي للاوطان العربية المحسنة فقط للغة التنديد والاستنكار رهينة انغماس مصالح لا تسمن ولا تغني من جوع اثبات دبلوماسيتها في المنطقة، المرهونة ايضا بانتضار صفارة الغرب للمبادرة في حل الازمة ،التي اثقلت جيوب العرب من حصيلة استضافت لاجئي سوريا ،وان كانت هذه المصالح في ظاهرها تتجسد فقط في توحيد المواقف التي لا جدوي منها،ولكن باطنها يدل علي تخوفها من تدهوراقتصاديات الاقطاب العرب خاصة الدول المجاورة لسوريا كونها منطقة عبورلسلعها اوسوق لبعض منتجاتها ،وهذا مايزيد بعض الدول العربية في تعاملاتها مع القضية السورية الالتزم بالحيطة و الحذر.
وبالحاصل فان الحرب التي يخشي منها الجميع هي حرب الخوف من فقدان مصالح هذه الدول ،التي بفضلها ضهر بشار الاسد صامدا بقوه في توزيعه الادواروالمهام علي كل الاطراف الدولية والاقلمية الراغبة في ايجاد حل للازمة السورية، التي بها استطاع مساومة هؤلاء الغربين والعرب من بقائه في السلطة او مساعدته علي الفرار بجلده في مكان امن ،مقابل ما يؤخذونه من ضمانات تحفظ مصالحهم في المنطقة، ليتركوا بذلك شعب سوريا وحيدا لالة القتل والموت التي تحصد ارواحهم يوم بيوم.