05‏/04‏/2013

كل الطرق تؤدي الي الجحيم في سوريا

JAN29


  بقلم : حداد بلال
يبدوا ان سراج مجلس الامن في تلميع القضية السورية لاعادة بريقها،بات من المستحيلات السبع بحسب رؤية هذه الاخيرة الخاصة للقضية التي لم تزد سوي من وتيرة النزاعات وفسح المجال لحكومة الاسد الابن لترويض اللعبة السيايسة و اخراجه من الباب الضيق ،بدليل الوجهة السياسية المنتهجة "الكيل بمكيالين" التي تقوم عليها اساسا في حرب مالي التي لم يصل بها تازم الوضع بقدر ما تازم في سورية ،لتتجه مباشرة دون سابق انذارلتدخل العسكري في الاجواء المالية بقيادة فرنسية مدعومة بدعم لوجستي ،عكس القضية السورية فانها اكتفت بمبعوثين مشؤومين ، الاول فهم الدرس وانسحب مطاطا الراس تاركا تساؤلات من ورائه لم تجد لها اجابة والثاني بقي يصر علي التخياط بين الحل الامني او الجحيم بسم خيطين لا ثالث لهما

اولهما:وقف حمام الدماء بوقف اطلاق النار بدا بالحوار مع حكومة بشار الاسد لاحتواء الازمة وهو الجحيم بام عينه فالاسد اخذ ما يكفيه من الوقت لتعزيزي موقفه ،كما انه لا يعترف بشرعية هذه الثورة وان من قام بها هم ارهابيون لا مجال لوقف القتال والهدنة معهم ،فهي مجرد اضاعة لوقت لثورة السورية التي يزداد حمام دمائها يزداد يوم بعد يوم
وثانيهما محاولة اخراج اسد الابن من عنق الزجاجة مقابل تسليم زمام السلطة لطرف المعارضة السورية ،فهل سيتنحي هذا الاخر منصبه؟ بطبع يبدوا هذا مستبعدا فمرض العضماء الذي ورثه اب عن اب واستوصل عروقه سيجعلة اكثر بالاستحفاظ بالكرسي فهو الان ممسك بدمش عاصمة سوريا انما يدل علي رغبيه في قمع الثورة واستئصالها من جذورها،دون ننسي الطرف الثوري لي سوريا هل سينسي كل تلك الدماء للشهداء السوريين الذين سقطوا ويدعونه يمر مرور الكرام؟. بل سيكون مطلبا للمحاكمة والتي لا تاتي الا بنزيف حمام دماء اخر سيجرها الي الجحيم
اذن مهما كانت النتائج، فالخياط لا يحسن مهنة التخياط وكل طرقه تؤدي الي الجحيم مهما طالت او قصرة فلا لحل سياسي يبعدها عن الجحيم هي اصلا عاشت ذلك الجحيم وانتهي الامر وليس لها شئ تخسره في استمرارها للقضاء علي هذا النظام لتحضيري لمرحلة اخري ما بعد الاسد ،فما هو سوي خياط وقع بين مصيدة ابرة امركية وخيط روسي يسعي للمحافظة علي مصالحه منها،برغم و دون نسيان طبعا مساعي واجتهادات المحترمة للخياط لترقيع ثوب القضية السورة التي ربما قد تذهب سودا لسمح الله