05‏/04‏/2013

عم يتجادلون في الجزائر ؟‎

JAN29

بقلم : حداد بلال
عم يتجادلون..؟ عن زوبعة غبار نفشت غبارها عبر خمسين سنة من الاستقلال دون تجد لها مخرج وثوابت تسيرها بما يخدم شعبها ،بالطبع الذي نتحدث عنه هو جبهة التحرير الجزائرية الذي مثل الثورة الجزائرية في المحافل الدولية ونصب تاج حريتها ليقع في ايدي المكاس،فيصبح فيما هو الان في قفص الاتهام والمتهم الرئيسي في قضايا الفساد والرشوة والاخلالات الادارية وغيرها من الامور
فعم يتجادلون..؟ عن عهدة رئاسية رابعة لفخامة السيد طاب جنانو للرئاسيات المقبلة ، بالرغم من ان هذا الاخر اقر بنفسه عدم قدرته اكمال مضمار السياسية وحان وقت تسليم المشعل للجيل القادم ،فاين هؤلاء المتلاعبون بالعقول والشلوشات السياسية..؟ التي لم تجد به سوي درعا للبقاء في منصة الحزب ولا تنازل عنه سوي بطلب وترخيص وامر من "طاب جنانو" الذي لم يحرك ساكنا لحد الساعة ،برغم من الحاح شعبي بتنحيته التي وقعت علي اثره اشتبكات وانشقاقات داخل الحزب فياتري هل يؤمن مؤمون الحزب فقط بسلطة صاحب الفخامة ؟ متناسيا ان لاشرعية للسلطة الا بترخيص وامر من الشعب
فعم يتجادلون ..؟ عن الاسقاطات داخل الحزب الواحد ولعب الدمينو والبزنزة باسم الجبهة ،فهم كثرون علي حد قولهم من مرو مرور الكرام كعبد الحميد مهري وعلي بن فليس متناسين حملهم وفضلهم الكبير علي هذا الحزب الذي طفت عليهما غيرة لم تردهما فيه ليسبحا بعد اذن في دوامة الانقلابات والسقوط ،ففقط هو تمساح الانتصارات الوهمية لبلخادم الذي يستحق العلامة الكمالة بسحب الثقة لا غير ، عبر سوء تفاهم ومشاكل داخلية في الحزب ستطرحه خارجا ،فماذا لو كانت مشاكل وسوء فهم مع الخارج "الشعب" فهل ستسحب منه الثقة؟
انهم يتجادلون بلا كل او تعب عن بلخادم الذي لم تشفع له اربعة اصوات من حكمه بمائة وستون صفعة اخرجته من الباب الضيق للجبهة ،سيفرغ خلالها للتوظا من اوجاع السياسة بماء المملكة السعودية لكفير ومراجعة عما راضي عنه ولا يراه الاخرون فيه ذلك ،فهل يسقف عند هذا الحد بغيابه عن المشهد السياسي ام انها استراحة لمحارب هو الاخر بمثل شقيقه في التحالف استعدادا لمهرجان الرئاسيات القادمة؟