12‏/08‏/2013

هل سينجح رهان الاعلام في الجزائر ؟

JAN29

 بقلم : حداد بلال
ونحن في خمسينية الاستقلال رغما عن ذلك لا تزال الصحافة الوطنية او ما يسمي بالسلطة "الرابعة " في الجزائرللاسف محل نقد وسخط القيل والقال من مختلف الهيئات السياسية والراي العام المحلي الجزائري نتيجة نوعية الردائة والهشاشة التي تتخبط فيها هذه السلطة،لكن ربما حتمية التغير ومواجهة التحديات الخارجية دفع بالسلطة الاولي في البلاد الي وجوب اعادة جوهرية لمعان بريق المجال الاعلامي في الجزائرالي وجهته الصحيحة، خصوصا بالذكرتحسبا لما قد يحدث من انعراج رياح خريف "الربيع" العربي نحوها لتكون بصدده في مواجهة وكسر حرية التعبير المزيفة لبعض الامور التي قد تعترضها من حيين لاخر،عبر محطات وتخطيطات مبرمجة تعدها الحكومة لاحياء هذه السلطة التي كادت ان تشرف عن الانقراض .
و في غصون ذلك وبعد الالحاح الشديد علي ضرورة توسيع فتحة مجال السمعي البصري بالجزائر في ضل الترحيب الوسع من طرف السلطة الاولي التي ثمنة خلالها حرية الصحافة و التعبير بعد سماحها ايمكانية انشاء فضائيات خاصة جديدة كالشروق تي في والنهار تي في،ناهيك عن بعض الفضائيات الاخري التي هي في طور الانجاز قصد الوقوف عند تحسين الصورة الشخصية للمشاهد الكريم نحوها خصوصا ونحن في شهر رمضان المبارك شهر الاقبال علي مختلف الفضائيات،التي استطاعت تحقق قفزة نوعية خاطفة لبعض الاضواء عن مجموع تلك القنواة المحلية والخارجية التي كانت محل اهتمام جماهيرها في السابق،وبذلك تكون حكومتنا قد خطت خطوة نحو المساهمة البنائة في رفع راية انهاء التعثر في طريق الانفتاح امام مجال السمعي البصري ،اضافة الي غدوي الصحافة المكتوبة ايضا علي نفس الطريقة بانشائها بعض الجرائد اليومية التي التحقت مؤخرا بنشوة التفسح الاعلامي.
ومما لا شك فيه ان الحكومة تسعي الان جاهدتا لنمذجة قطاع السمعي البصري الذي يظهر لنا من خلال درايتنا علي اخر المستجدات التي طرات فيما يخص بتطويرالقنواة الوطنية العمومية التي مستها تغيرات يمكن ادراكها في تجسيدات فن الديكور وكشف الاضواء والحداثة في التصوير وحتي من جانب استبدال وتغير في الشبكة الاعلامية من منشطين ومقدمي البرامج و الحصص التلفزيونية،مثلما حدث بمحيط نشرة الثامنة المقدمة في التلفزيون الجزائري من ابدال لون "الاستوديوا" الذي تقدم قيه النشرة من اللون الاحمر الي الازرق مع التغيير بجلب اعلاميين شباب لادارة النشرة،والشيئ اللافت في الامر ان ادارة التلفزيون عمدت اشراك فئة الجنوب هذه المرة في المؤسسة بعد ان كانت حكرا عليهم في السابق،وهي مبادرة لقت استحسان جميع المتتبعين للقناة الوطنية.
و مما يثير فينا امل انجاح ثورة السلطة الرابعة في الجزائر هو الكم الهائل من الفضائيات التلفزيونية التي انتشرت تقريبا في وقت واحد منذ اطلاق برنامج السمعي البصري لتضع بذلك بصمتها في اعادة موازن التصنيف العالمي لصحافة الجزائرية،التي رغما من ابتدائتها لكونها جديدة في المجال الا انها استطاعت تكوين جمهورها الخاص الذي فارق كل التقوعات من الجزائر وخارجها بما تبعثه من تجديد في روح المواهب الشبابية الاعلامية المتفوق في الساحة الاعلامية مقارنة بنظرتها من الفضائيات الاجنبية التي برغم من اقدميتها في الفن الاعلامي الا ان عنصر الشباب الطموح لا تتوفر علية،مايبن النوعية الحسية لاضفاء صبغة جديدة تتميز بها فضائياتنا والتي هي الاخري لقت استحسان العديد من متتبعيها.
واما عن الحدث الابرز الذي يبين اصرار وعزم السلطة الاولي في اصلاح السلطة الرابعة ياتي متجليا فيما طرا مؤخرا عن تنحية العقيد "فوزي" الذي شغل مديرية الاتصال والنشر لدائرة الاستعلام والامن في الجزائرلمدة 10 سنوات من الحكم لبعث روح التجديد في الساحة الاعلامية،ناهيك ايضا عن بعض التغيرات التي شرعت فيها الوزارة بازالة بعض الرؤوس القديمة في المؤسسة الوطنية لتلفزون الجزائري،مع الاخذ في الحسبان هذه المرة محاولة اجاد قانون موازي لنشروالاشهار بين الصحافة العمومية والخاصة قصد تطويرالقطاع وتنظيم مجال الاشهار الذي قيل عنه الكثير في السابق،زيادة علي ذلك اطلاق مبادرة جديد من اجل المحافظة علي مهنية العامل الصحفي باصدار له مسودة مشروع بطاقة الصحفي شريطة التزامه باخلاقيات المهنة.
و في مقابل كل هذا نرجوا لان تكون خاتمة هذه التعديلات والاصلاحات الجديدة التي تضفيها السلطة "الاولي" علي السلطة "الرابعة" مسكا علي بداية الانفراج والانفتاح الاعلامي بكل اركانه بدءا من مؤهلات وظروف ملائمة تسمح بترقيتها الي اعلي المستويات،فهل سيكتب لقطاع السلطة الرابعة النجاح في الجزائر بعد ان بسطت لها السلطة الاولي جناحيها ؟

 " يمكنكم الاطلاع علي المقال في جريدة "المواطن

  او علي الرابط 

 elmouwatane .2013.pdfh;

لراية باقي المقال انقر علي الرابط في الاعلي

 

0 التعليقات: