18‏/08‏/2013

الثقافة العربية وطننا وقسنطينة عاصمته‎‎‎

JAN29


بقلم : حداد بلال
بعد اختتام فعاليات تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية بدأت بوادر البحث عن عواصم لولايات عربية ذات طابع ثقافي وحضاري رفيع المستوي وفي الأخير اتجهت الأنظار الى مدينة قسنطينة إحدى الولايات الكبري بالجزائر ، وهذا بعد أن أعطى الرئيس بوتفليقة موافقته لاحتضان مدينة الجسور المعلقة لتظاهرة الثقافة العربية لسنة 2015 في اجتماع مجلس الوزراء لسنة 2012 بعد حلم طال أمده ،ها هي اليوم يرفع عليها الستار لاستقبال اكبر تظاهرة ثقافية عربية.


وان اختيار مدينة الجسور المعلقة لتمثيل هذا الحدث هو تمثيلا بحق عمق الأصالة و امتدادا للحضارة الجزائرية وتقديرا لعاصمة الشرق الجزائري بفضلها الثقافي الحضاري و حتى الاقتصادي على مر العصور بما تركه رجالها وعلمائها ومن بينهم العلامة حميد بن باديس الذي يعود له الفضل في انطلاق العلم و التعاليم الإسلامية ابان الثورة الجزائرية،و غيرهم من المناضلين و الأدباء والشعراء الذين انجبتهم هذه المدينة الأكثر محافظتا علي تراثها وتاريخها و بهذا ستكون نموذجا طيبا لاحسن عواصم الثقافة العربية وتتيح للعالم فرصة الاطلاع الثقافة الجزائرية كمكون للشخصية الوطنية،لما تتوفر عليه من رموز ثقافية ودينية عديدة وزيادة علي ذلك طابعها الجغرافي الخلاب الذي وجدت به تلك الجسور المعلقة في السماء فيخيل الى كل سائح ناظر إليها انه في كوكب آخر جعلت منها نقطة استقطاب للسياح،وما اعطاها مظهرا ثقافيا شاسعا هو معالمها الدينية ومن بينها مسجد أول نوفمبر الذي سيلفت انتباهك أولا لما تحل زائرا وأنت أمام مدخل مدينة قسنطينة الذي يعتبر من اكبر المساجد في الجزائر بحيث ستشهد عاما كاملا حافلا بأرقي النشاطات الثقافية و الأدبية لتعرف بالثقافات الجزائرية خاصة والعربية عامة والتي ستشارك فيها اكبر مدن ولايات الشرق الجزائري مع مختلف أشقائنا العرب في هذا الحدث ليقاسموننا التراث الثقافي واللغوي والتاريخي لعدة أسابيع التي ستدرجها الجزائر في تنظيمها لهذه بمناسبة التظاهرية وخصوصا أن قسنطينة لها خبرة طويلة بمثل هذا النوع من التظاهرات الثقافية.
 وهي اليوم علي اختبار وشيك لتشريف الوان الجزائر بعدة نشاطات تثري روح التاريخي الحضاري للامة هذا البلد،وخاصة في انها مرت في السابق أمام عدة فعاليات تظاهرية مثل فعالية الربيع المسرحي،إضافة الى تظاهرة الأيام الدولية الثانية للحكاية و القصة التي ستكسبانها تجربة كبيرة في تنظيم نموذجا فريدا للثقافة العربية،دون أن ننسى الهياكل الثقافية التي ستمنحها الدولة في مشاريعها اللاحقة والتي ستكفل لان تكون علي استعداد دائم لمثل هذا النوع من التظاهرات الثقافية والأدبية.
 و يقيني انه علي طي السنين ستبقي قسنطينة مصدر وحي والهام للفنانين و المبدعين والشعراء الذين استلهموا شعرهم منها و الأدباء الذين كونوا رواياتهم من خلالها والمخرجون الذين صوروا أفلامهم فيها ،وهاهي قسنطينة الى اليوم لن تكف عن التألق والتميز.....فهلموا اليها

 يمكنكم الايطلاع علي المقال في جريدة "المواطن"



انقر علي الصورة لتكبيرها

 


0 التعليقات: