بقلم
: حداد بلال
وان اختيار مدينة الجسور المعلقة لتمثيل هذا الحدث هو تمثيلا بحق عمق الأصالة و امتدادا للحضارة الجزائرية وتقديرا لعاصمة الشرق الجزائري بفضلها الثقافي الحضاري و حتى الاقتصادي على مر العصور بما تركه رجالها وعلمائها ومن بينهم العلامة حميد بن باديس الذي يعود له الفضل في انطلاق العلم و التعاليم الإسلامية ابان الثورة الجزائرية،و غيرهم من المناضلين و الأدباء والشعراء الذين انجبتهم هذه المدينة الأكثر محافظتا علي تراثها وتاريخها و بهذا ستكون نموذجا طيبا لاحسن عواصم الثقافة العربية وتتيح للعالم فرصة الاطلاع الثقافة الجزائرية كمكون للشخصية الوطنية،لما تتوفر عليه من رموز ثقافية ودينية عديدة وزيادة علي ذلك طابعها الجغرافي الخلاب الذي وجدت به تلك الجسور المعلقة في السماء فيخيل الى كل سائح ناظر إليها انه في كوكب آخر جعلت منها نقطة استقطاب للسياح،وما اعطاها مظهرا ثقافيا شاسعا هو معالمها الدينية ومن بينها مسجد أول نوفمبر الذي سيلفت انتباهك أولا لما تحل زائرا وأنت أمام مدخل مدينة قسنطينة الذي يعتبر من اكبر المساجد في الجزائر بحيث ستشهد عاما كاملا حافلا بأرقي النشاطات الثقافية و الأدبية لتعرف بالثقافات الجزائرية خاصة والعربية عامة والتي ستشارك فيها اكبر مدن ولايات الشرق الجزائري مع مختلف أشقائنا العرب في هذا الحدث ليقاسموننا التراث الثقافي واللغوي والتاريخي لعدة أسابيع التي ستدرجها الجزائر في تنظيمها لهذه بمناسبة التظاهرية وخصوصا أن قسنطينة لها خبرة طويلة بمثل هذا النوع من التظاهرات الثقافية.
وهي اليوم علي اختبار وشيك لتشريف الوان الجزائر بعدة نشاطات تثري روح التاريخي الحضاري للامة هذا البلد،وخاصة في انها مرت في السابق أمام عدة فعاليات تظاهرية مثل فعالية الربيع المسرحي،إضافة الى تظاهرة الأيام الدولية الثانية للحكاية و القصة التي ستكسبانها تجربة كبيرة في تنظيم نموذجا فريدا للثقافة العربية،دون أن ننسى الهياكل الثقافية التي ستمنحها الدولة في مشاريعها اللاحقة والتي ستكفل لان تكون علي استعداد دائم لمثل هذا النوع من التظاهرات الثقافية والأدبية.
يمكنكم الايطلاع علي المقال في جريدة "المواطن"
انقر علي الصورة لتكبيرها |
0 التعليقات:
إرسال تعليق