جريدة "المواطن" الجزائرية |
في ولاية باتنة شرق الجزائر،اين توجد دائرة عين التوتة او كما يحبذ تسميتها عند البعض بمدينة "التوت" ،لاحتوائها علي عدد كثير من اشجار التوت،وتوسطها بين الشمال و الجنوب جعلها في هذه الاونة الاخير قطبا سياحيا بامتياز وقبلة لكثر من السياح خصوصا من بينهم الفئة الصحراوية من جنوبنا الجزائري،ناهيك عن الفئات القادمة من مختلف الولايات المجاورة لولاية باتنة.
بورتري : حداد بلال
عين
التوتة ومشاريع التنشيط السياحي :
اذ تعتبر عين
التوتة قطبا سياحيا لصحراويين بالاخص لعدة اعتبارات اهمها : قرب المسافة ورطوبة
الجو الناتجة عن توسط درجات الحرارة في فصل الصيف ،وفيما البعض الاخر من
الصحراويين يعتبرونة قطبا استثمراتيا فاعلا لتميول اسواقهم خاصة من بينها اسواق
مسيلة وبسكرة بمادة التوت والتفاح و المشمش وغيرها من المنتوجات،ولاجل تطوير قطاع
السياحة بهده المنطقة اهتدي رؤساء البلدية الي تسطير مشروع لاقامة فندق جديد نظرا
لنقض في نوعية هذه المرافق وخاصة ان العائلات القادمة من مختلف ربوع الوطن مجبرون
علي قبول غلاء الكراء للبيوت التي يستاجرونها من اصحابها .
وقد ادرجت
مؤخرا عين التوتة لاستحواذ السياح سهرات فية ودنية خاصة في شهر رمضان بمركب وفاق
عين الجديد دون نسيان الليالي الفنية التي تقام في اعلي سطح جبل "حمادة"
الذي لقي استحسان سكان المدينة واستقطاب العديد من السياح الذين اتوا من الولايات
المجاورة خاصة بكثرة من منطقة سطيف وبسكرة اضافة وان كانت متوسطة نوعا ما من
ولايات خنشلة وقسنطينة وميلة بحسب ما رايناه في هذه السهرات،والمهم من ذلك حتي
المغنون و الفنانون الذي اطرب الجماهير الحاضرة ابدو ايضا اعجابهم بالمظهر
واصفناها بافضل تجربة في حياتهم وخاصة وانه بامكاننا رؤية مدينة عين توتة من زاوية
واحدة بهذا الجبل الذي يتخلله هواء عليل لا يجعلك بلكاد تريد مفارقته بعد عناء
الحر في النهار.
الاستثمار
في عين التوتة:
اما
استثمارتيا،فقد اصبحت عين التوتة رائجة في تربية الدواجن حتي اضحي اسم الدواجن
مرتبطا بها خاصة بعد ان اصبح لها شركات مختصة في تصدير واستراد تجهزاتها،ما اعطي
لاهم الباعة في هذا المجال رغبتا في اقتناء نوعية الدجاج من هذه المنطقة وبعض التجهزات
الخاصة بتربيتها،ومن بين اكثر الولايات اقتناءا وطلبا لدواجن عين التوتة سطيف وسوق
هراس و الشلف حسب ما نقله لنا احد اصحاب هذه الشركات الخاصة بالتصدير والاستراد.
ومما يميز
مدينة عين التوتة ويجعلها منطقة رائجة في الصناعة هو مصنع الاسمنت،الذي قيل عنه
الكثير بان الاسمنت الذي ينتجه من افضل واجود منتوجات الشرق الجزائري،كما انها
تحتوي علي منطقة ريفية بناحية تيلاطو تعتبر ثروتها الزراعية والطاقوية من
"اغني منطقة في الجزائري" وهو اللقب الذي اطلقه عليها كل من زارها وراي
خيراتها التي لم تستغل بعد،خاصة بعد ثبوت وجود ابار لبترول فيها بجبال
"متليلي" بتلاطو حسب ما اكده وزير الطاقة والمناجم مؤخرا "يوسف
يوسفي" في اخر زيارة له بولاية باتنة.
عين
التوتة اجتماعيا :
وما دون ذلك
اجماعيا لايزال شباب عين التوتة محافظ علي التقاليد الحرفية والزخرفية التي نراها
معروضة مختلف الحلات بهذه المدينة خاصة منها المطلة الطريق 28 وبنواحي بلدية
تيلاطوا التي يقبل عليها المارة،كما ان اضافة الي ذلك يعتبر سكان المطقة مصدر
دخلهم هو العملة الصعبة "اليورو" والارجح ان مدينة عين التوتة تعتبر
ثاني او ثالث مدينة في الجزائر بعد "العلمة " بسطيف التي يحمل
سكانها اكبر قيمة من العملة الصعبة.
عين
التوتة خدماتيا:
واهم ما يميز
مدينة عين التوتة خدماتيا هو تواجد بها محطة قطار تعتبر من افضل المحطات ترتيبا
ونظافتا علي غرار ما تحتويه من قاعة انتظار و مكتبة لبيع الادوات المدرسية
والجرائد اليومية مخصصة للطلبة الذاهبين للدراسة بجامعة باتنة،اضافة الي مقهي مطل
علي الطريق الوطني رقم 03 لقي اعجاب الكثرين من النازلين بهذه المدينة ومن بينهم
كان هناك "استاذ" من جامعة باتنة ينحدرا من ولاية سطيف ياتي يوميا
الي هذا المقهي رغم بعد المسافة 35 كم عن مقر سكناه بباتنة ولما سئل من احد الطلاب
لماذا تاتي هنا دوما ياستاذ؟ فرد عليه الاستاذ :"احب هذا المقهي ففيه الهدوء
والسكينية كما انه يطل علي منظرا رائع ومبهج تقشعر له بدني" .
طبعا ولما لا تكون عين
التوتة قطبا سياحيا استثماراتي بامتياز تعول عليه الدولة في برامجها القادمة خصوصا
وانها مدينة وقاعدة الحياة بين شمال الجزائر وجنوبها
0 التعليقات:
إرسال تعليق