30‏/01‏/2017

واقع الممارسات الاشهارية في الجزائر ( قراءات ورؤى و تجارب)

JAN29

تمهيــد:
نظم قسم الإعلام والاتصال وعلم المكتبات بجامعة باتنة 1  في مساء الثلاثاء الفارط ، يوما دراسيا بعنوان واقع الممارسات الاشهارية في الجزائر ( قراءات ورؤى و تجارب) ،وذلك تحت إشراف الأستاذ "باديس لونيس" لفائدة طلبة قسم الإعلام،أين عرف هذا الملتقي الدراسي حضور أساتذة ودكاترة القسم من أجل تقديم مداخلات مزجت بين جانها الأكاديمي و التطبيقي الذي فتح باب النقاش والحوار حول ضرورة دراسة هذا الموضوع.
 وكانت بداية اليوم الدراسي بكلمة افتتاحية ألقاها الدكتور "طاهر بن أحمد" الذي رحب بالحاضرين و أفصح بعدها عن تسمية عنوان هذا اليوم الدراسي بالاسم المدون أعلاه ،ثم ترك مباشرة المجال لرئيس قسم الإعلام والاتصال وعلم المكتبات الدكتور "رحماني سمير" لإلقاء كلمته التي ثمن فيها تشكره لصاحب المشروع الأستاذ "باديس لونيس" و معربا  في نفس الوقت عن تحيته لكل من حضر وساهم في إنشاء وبرمجة هذا اليوم الدراسي بما فيها طلبة القسم،مبيننا واقع الممارسات الإشهارية في نقاط معينة، لينصرف بعد ذلك، نظير الالتزامات المتعلقة به. 

وعليه رتب الدكتور "الطاهر بن أحمد" بصفته رئيس الجلسة الأولي عدد المداخلات كالأتي :
مداخلات الجلسة الأولي تحت رئاسة الدكتور الطاهر بن أحمد من 13.00 إلي 14.30
1 –أ. باديس لونيس : الإشهار بين لبس المفهوم والتباس الممارسة :
وفيها تحدث عن مفهوم الإشهار كمصطلح شائع في المغرب العربي بعكس ما تداوله في المشرق العرب تحت تسمية الإعلان،ليضيف قائلا بأن وسائل الإعلام تستخدم الإشهار الذي ينبغي له الإقناع ،حيث نجده قريب إلي نوع من الإعلانات الخاصة كالإعلان التجاري الذي فيه ربح وخسارة ومؤشرات اقتصادية ربحية ويتقارب بين الحين الأخر مع الإعلان الثقافي في تقاربه بالمواضيع السياسية التي يتطرق إليها ويتقاطع مع العلاقات العامة في جانب التسويق.
2 -أ.ناريمان حداد:الصورة الإعلانية في الصحافة المكتوبة الجزائرية ( دراسة سيميولوجية لعينة من أعداد من جريدة الخبر اليومي) :
تحدثت عن ما يسمي بالصورة الإعلانية كأهم عنصر في الإعلام ،وأوضحت من خلال ذلك عن دلالات الصورة التي تريد المعني أن توصله متخذتا من بين وسائل الإعلام "الخبر كنموذج" في تحليل ابستمولوجي تناولت في تساؤل ما هي الدلالات الصحفية التي تحملها الصورة في الإعلان ؟.
- وعند إنهاء دراستها خرجت بالنتاج التالية : الإعلان كأسلوب من أساليب فن التصوير التي عن المعايير الثقافية،ناهيك عن انطلاق الإعلانات من ظواهر اجتماعية وثقافية متعلقة البيئة الأساسية لها.
- الصورة متعلقة بمجال اقتصادي كون أنها ممولة من طرف مؤسسات اقتصادية.

3 –د. باديس مجاني : تحليل سيمولوجي للأبعاد الرمزية والدلالية لصورة إعلان منتجات "ماما الغذائية"
وحتى لا يطيل علي الحاصرين ويحترم الوقت المحدد له في المداخلة،أشار مباشرة إلي أهم النقاط  التي أبانتها دراسته، وهي أن استخدام مصطلح "ماما" علي منتجاتنا له دلالات رمزية علي أهميته في العائلة الجزائرية.
- كان الشعار قد جاء في خلفية كتابة سوداء وخلفية بيضاء كنوع من التأثيرات المستخدمة.
- الصوت الأنثوي يبرز أن الأم و إذا قلنا الأم فهي الحنان وهي كل شيء .
4 –أ. فهيمة قابوش:واقع صورة المراة في الإشهار التلفزيوني (اشهارات 'الجزائر الثالثة' و'النهار لكي')
وفي هذه المداخلة ،أبرزت مقدمة حول المضامين الاشهارية في الدراسة التي أجرتها سابقا ،ثم تطرقت إلي التعريف بكيفية توظيف صورة المرأة في الاشهارات التي ركزت علي العنصر النسوي  ( مار قرين بلاط ، قهوة اريادو )،فغالبية الاشهارات يراعوا مصممها بيئة المجتمع الجزائري ،إضافة إلي التركيز علي تقديم المحتوي الاشهاري في المؤشرات الحركية والصوتية.
5- أ.وهيبة شريف : صورة المرأة و الإشهار في وسائل الإعلام العربية قراء في 'الدراسات العربية' :
وهي أخر مداخلة بالنسبة للجلسة الأولي في هذا اليوم الدراسي ،وعليه تفضلت الأستاذة الكريمة بطرح موضوع الإعلام كمصدر لتشكيل الصورة عن المرأة ،ويكيف يتم توظيف أو استغلال صورة المرأة في وسائل الإعلام سلبا أو إيجابا من عناصر عبرت عنها كالأتي : أولا هو أن المرأة أصبحت هي السلعة بدل أن تكون محل إعلان ثم يليها ثانيا استخدام الألوان الجذابة ومن بعدها أعطت الدراسات صورة سلبية عن قيمة المرأة في الدول العربية،في كان أهم استنتاج ويتعلق بالقيمة ،فكلما ارتبطت وسائل الإعلام بالقيمة كلما كان التأثير ايجابي و والعكس في حالة عدم ارتباطها بالقيمة.
فتح النقاش : طرحت فيه بعض الأسئلة النقدية والعلمية من طرف الطلبة والأساتذة الحاضرين في المدرج من أجل إثراء الحوار،وكان من أبرز هذه التساؤلات ،تساؤل الأستاذة "منال كابور" حول تأثيرات الاشهارات علي أنها لا تأثر بل يدخل عامل التكرار فيها،وإبرازها مشكلة اللاوعي التي أجابها عنها مقدمو هذه المداخلات في جلستها الأولي.
  مداخلات الجلسة الثانية تحت رئاسة أ. فدول محمد من 14.30 إلي 16.00
تفضل أ. فدول محمد بعد ترحيبه بجميع الحاضرين علي إلقاء كلمة تمهديه حول محور هذا الموضوع ، مستدعيا في نفس الوقت المكلفين بإلقاء مداخلات هذه الجلسة الثانية،و في مقدمتهم د.الطاهر بن أحمد والبقية هم طلبة من قسم الإعلام وممارسين في الجانب التطبيقي الذي عرفونا ببعض تجاربهم في المداخلات الآتية :
1 – د . الطاهر بن أحمد: الجانب القانوني للممارسات الإشهارية في الجزائر (قراءة استقرائية) :
وبصفته خبير في قانون الإعلام أوضح في مداخلته عن نوعية الممارسات الإشهارية من خلال مؤشرات التأثير الداخلية والخارجية بالجزائر، معتبرا أن عدم تفاهم الموظفين فيما بينهم في الوسيلة الإعلامية الواحدة ينبع من السياسية العامة للمؤسسة اعتبارا من أنه مؤشر داخلي للتأثير ،وكمثال عن المؤشرات الخارجية للتأثير نذكر تأثير الدولة علي قرار قناة إعلامية معينة من جهة ومشكل عدم موافقة سلطة الضبط علي إنشاء قناة من جهة ثانية.

2 - أسماء ملاخسو : قراءة وصفية في تجربة التصميم الإعلاني في وكالة إعلانية محلية :
 التي أبرزت في مداخلتها الأولي من نوعها عن تجربتها في احدي الوكالات الإشهارية علي مستوي إقليم ولاية باتنة كنموذج يشتغل في السوق المحلية،لكن وجد منافسة صعبة بسبب أن احدي الوكالات تفرض سيطرتها علي سوق ولاية باتنة للإشهارات ،ما بدري لوكالة التي تشغل فيها الطالبة أسماء عن استخدام مجال التحايل في استخدام الألوان في التصميم الاشهاري كنوع من تقنية جذب وحلق الرغبة لدي الزبائن في التعامل معها لكسر هذا الاحتكار في السوق.
3- فراد عبد الحليم : واقع الإشهار في الإذاعات الجزائرية ( إذاعة باتنة نموجا) :
قدم في مداخلته هذه تعريف بسيط للإشهار في الإذاعة معتبرا إياه هو ذلك الشكل في المعلومة الإخبارية مثل انقطاع الغاز في مدينة باتنة ،وتكلم علي إن يكون الإشهار بمثابة استطلاع الرأي العام في المنتوج ،وأحيان يأتي تحت بمصطلح "برعاية" وهو كخدمة جديدة في الإذاعة،ليضيف بعض المعلومات عن كيفية حساب الومضة الإشهارية في هذه الوسيلة الإعلامية ،وذلك حسب الثواني والأوقات التي يبث فيها،مبيننا بعض من ثمن الإعلان الواحد .
4- بن سالم إسماعيل إسلام : تجرية جريدة "الأوراس نيوز" مع الإشهار :
تكلم في هذه المداخلة عن مراحل تطور جريدة "الأوراس نيوز" من جريدة محلية خاصة بأخبار باتنة و خنشلة إلي جهوية ممتدة إلي منطقة تبسة ،مضيفا لها الأهمية التي يحتلها الإشهار بالنسبة للصحف فهو العمود الفقري لكل جريدة تريد ضمان اسمرارها عن طريق الإيرادات التي تخرجها،والإشهار الخاص هو الذي يجلبه الوكيل التجاري الخاص أما الإشهار العام غالب ما يأتي من مؤسسة حكومية،وقد تطرق الطالب إسلام إلي بعض العوامل التي تتحكم في الإشهار علي غرار الانتشار ،الموقع،عدد السحب،والأسعار التي أشار في سياقها أن رئيس تحرير الجريدة هو من يحدد ثمنها.
فتح النقاش : أدير النقاش من طرف رئيس الجلسة لتوضيح بعض الأمور في مجال هذا النوع من الدراسات ،فيما لم تكن هناك أسئلة كثرة علي غرار سؤال وجهة لإسلام عن مراحل تطور الجريدة التي يشتغل فيها وسؤال أخر موظف بإذاعة باتنة حول بعض جوانب الإشهار في الإذاعة،تم الإجابة عنهما بسرعة نظر لضيق الوقت.
الخاتمة : كلل هذا اليوم الدراسي بتقديم توصيات حول موضوع الدراسة ثم تمم بتسليم شهادات تكريمية لكل من شارك في إثراء هذه المداخلات من أساتذة ودكاترة وطلبة مشاركين في الجانب التطبيقي،ناهيك عن حضور شرفي للفوتوغرافي 'سليم' الذي وقع في الأخير صورة جماعية تذكارية لكل الحاضرين بالمدرج .
تقرير : حداد بلال 

0 التعليقات: