05‏/04‏/2013

المراة في يومها العالمي المشهود

JAN29

 بقلم : حداد بلال
تستعد نساء العالم للاحتفال بعيدهن العالمي،الموافق ل8 مارس من كل عام ،المشهود له بالعطاء والتحدي المحرك للبوصلة الاجتماعية الممهدة لنهضة نسوية قبيل النهضة الصناعية التي شهدها العالم ،اثبتت خلالها المراة نجاحها باحقية واستحقاق في قيادة اجتماعية شملت شة المجالات بما فيها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجماعية وغيرها من الامورالتي جعلت منها المركز العصبي الحساس لتكوين بنية اجتماعية متماسكة
وما ان واكبت المراة التطورات العصرناتية ،بعد صمتها الطويل الذي دام لسنوات طوال،حتي بدات دواليبها التحررية تضهر في سنة 1857 بدءا من شوارع نيويورك اثراضراب عاملات النسيج ،التي انطلقت من خلاله شرارة اختيار يوم عالمي يكفل نساء العالم خاصة منهن العاملات لتذكيرالعالم بحقوقهن،وبفعل تم ذلك لاول مرة في 19 مارس1911 في النمسا والدانمارك والمانيا وسويسرا،مفجرت عبره ثورة نهضة اعادت الاعتبارلها ،بعد تهميش عانت منه في صمت واستحقارالجانب الذكوري لها في زمن جاهلية ،كان قد خولها فيه هذا الاخيرلاشباع شذوذه الجنسي المتوحش ومن بين هؤلاء من خجل وطحطمت اماله بمجرد سماعه انه رزق بمؤنث"بنت" بعد طول انتضاره لمولد من جنس ذكر،فسارع بها لنكرانها والتخلي عنها باحدي طرق الجاهلية كدفنها وهي حية ترزق او حرقها ورمي غبارها في الانهاروالبحار،التي لازالت نفس الشئ تقوم عليه بعض الدول لحد الان بعد وفات احدي افرادها
ولكن هذه هي الحقيقة المرة التي كان يخشاها الجانب الذكوري من الهبة الانثوية التي قالت كلمتها في اخرالمطاف ،عبرحملة مارس 2004 " لمنضمة العفو الدولية"التي حملت علي وقف العنف ضد المراة ،الامر الذي حال وراء انخفاض مقتل النساء في العالم بعد ان كان قد ارتفع مزادها في السباق خاصة منه في ايام الجاهلية ،فالمراة الان ليست كائننا زائد مجرد من الحقوق والامتيازات فهي الان تمثل نصف المجتمع ورمز تقدم حضارات الامم
والقد واصلت في ذلك المراة نضالها في سبيل استرجاع حريتها المفقودة حتي اضحت جزءا لا يتجزء من مجمعاتنا بل اكثر فئة مرغوب فيها ،اذ تمثل حوالي 40%من اليد العاملة في العالم ،والذي ميزها في ذلك درجتها العالية في الميدان التعليمي التي اكسبتها مادون ذلك من زيادة التمثيل النسوي في البرلمانات الوطنية وتقلدهن مراتب ومناصب كبري في الدولة ،التفتت علي اثرها زحمة ثقة وتقبل مجتمعاتي محلي اودولي بعد ان تم نبذها في السابق ،اضاقة الي صنعها الحدث في بعض الدول كالبرازييل وكوريا الجنوبية بعد وضولها هرم السلطة واصبحت هي السلطة العليا في البلاد التي لا يعلوا فوقها صوت اخر ،دون نسيان فضلها وتالقها في التحليق بعيدا في الانشطة الاقتصادية كالصناعة والزراعة والخدمات وانشطة ثقافية كالتعليم،اضافة الي انشطة اخري برزت نفسها فيها
وبالحاصل فان المراة مدرسة رفيعة المستوي لا يجب الاستهان بها،بقدرما يجب علينا المحافظة علي ارثها الموعود بسلالة نعومتها ودفئها البناء لهياكل دولة عصرية محاضرة انطلاقا من مكسبها التحرري ،الذي نغتتم الفرصة فيه لتهنئتها بيومها المشهود بمحافل الصمود والشموخ ،فكل عام وانتم بخير يانساء العالم،واحلي شمعة مضيئة من مارس لنسواننا العربيات خاصة