05‏/04‏/2013

السياسة الفرنسية المراوغة

JAN29

بقلم : حداد بلال

حقيبة فرنسا الاستعمارية الضائعة بدات بوادراستعادتها تظهرعبرزلزال الربيع العربي،الذي ابان فيه ساسة فرنسا شذوذ بعض سادة افريقيا الذين لا يزلون يعتمدون علي رهان استشارت فرنسا لمساندتهم علي حفظ التوازن الداخلي لدويلاتها وابقائهم في مناصبهم كزعماء للمنطقة ،في مقابل مساندت هؤلاء السادة للساسة الفرنسين في حملاتهم الانتخابية بتمويلها وغيرها من الامور، وخاصة ان فرنسا من اكبر الدول الاروبية التي يتواجد بها كثير من الافارقة الذين تريد استغلال اصواتهم هيئات سياسية فرنسية في الانتخابات الرئاسية،لتحصل بفضلهم علي مقعد رئاسة فرنسا ،الذي وجهت به ضربة صاعقة اثرالربيع العربي لهولاء السادة ،خاصة العرب منهم
ومن بين سادة العرب الذين حاولوا اللعب مع ساسة فرنسا ،الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يقال بانه دعم بتمويل ساركوزي في حملته الانتخابية بماله الشخصي بحسب ما ورد في بعض الاخبار،لكن هذا الاخيرادارله ظهره بمجرد بداية الثورة الليبية ،بل كان من الذين الحوا الحاحا كبيرا علي ضرورة اسقاط القذافي من الحكم ،فكانت نتيجة ذلك انهيار ليبيا وقتل القذافي والتنكيل بجثته في مقابل فوز فرنسا واشقائها بنصيب من البترول، ظهر فيها ساركوزي كبطل مغاوار علي حساب القذافي الذي كان سبب في وصوله للحكم بعد تمويله لحملته الانتخابية،فاي مراوغت هذه يا ساركوزي التي بنيت بها حبكتك السياسية؟
ونفس المغالطة التي وقعت فيها الجماهير الجزائرية التي كانت السبب القوي في فوز فرانسوا هولاند بالانتخابات الفرنسية واطاحت بالرئيس السابق ساركوزي بحسب ما ورد في بعض الصحف الوطنية والدولية ،طمعا في الاعتراف بجرائم الاستعمار الفرنسي ودعم قضايا دولية تايدها الجزائر ،التي تخللتها بعد ذلك زيارة الرئيس الفرنسي الي الجزائر للرد الجميل الذي كان ينتظر منه الكثير لكن لاسف خيب الامال،وزاد طينه فتنة بعدما اصبحت طائرات فرنسا تحلق في اجواء الجزائرالعميقة لضرب القاعدة بمالي ،وهذا انما يدل علي بداية الحرب الفرنسية من بوابة مالي التي يرعاها هولاند بمراوغة لامثيل لها ،جعلت من سياسته محل مدح الكثير من الماليين والامريكيين الذين سيكوننا بعد انتهاء ازمة مالي ،بداية الفتك بالجزائر عبر اجواء مالي ودعم لوجستي امريكي
فلا مجال للعب مع ساسة فرنسا بعد الان،فهم يحسنون المراوغات مع امثال هذا النوع من اللعب الصبيان الطامع بدافع النية لمساندتهم في حملاتهم الانتخابية ،والتي ردها اليهم هؤلاء الفرنسيين بمقلب اخري يدمرهم،فحذروا يا سادتنا الكرام من امثالهم فهم كثرون ممن لا يعيروننا وزننا الا في وقت حاجتهم،مثلما حدث مع القذافي بليبيا،فهو ليس بالمستحيل ان يحصل مع الجزائر والمغرب وتونس، في سبيل استرجاع المستعمرات القديمة لنهب ثرواتها