05‏/04‏/2013

وما زلنا اشباه دمي.. تلهوا بنا اسرائيل‎

JAN29

 بقلم : حداد بلال
لو تاملنا بجد في العلاقات العربية الاسرائلية لوجدنا في مجملها قد تخطت ذلك الحاجز النفسي الذي اقره الرئيس المصري السابق "انور السادات" لغرض السلام والتعاون بعدالمصالحة مع اسرائيل،الامر الذي تجسد في ارض الواقع انطلاقا من اتفاقيات السلام الثنائية المعلنة بين الاردن ومصرمع اسرائيل وغيرها من الانظمة العربية التي رفعت شعار الهدنة معها،غيران بعضها الاخر فضل رفض كل ما يوحي الي التطبع مع اسرائيل،لكن هذا يبقي شكليا في عدم صحة مضمون خطباته المتخوفة من اضطرابات شعبية قد تهز انظمتها،نتيجة التعاملات والاتفاقيات السرية المبرم مع اسرائيل خاصة في مجلات الصناعة المتفوقة فيها هذه الاخرة.
فهذا التحطيم للحاجز النفساني بين الانظمة العربية واسرائيل جعل من الاجيال العربية كدمي تحركها ايادي ملامح التطبع العربي لاسرائيل التي تتجلي خصوصا في قطاعات حيوية منها خاصة القطاع السياحي الذي بعثت به اسرائيل وعودها السياحية الي الدول العربية والاسلامية التي تطبع معها، خاصة دول البحر الاحمرالتي تعفنت شواطئها بمؤسسات صهيونية تعمل علي استخدام فتيات صهيونيات متخصصات في اصطياد جيل من شبابنا المنهزم نفسيا وبالاخص الغير متزوجين والفتيات من الطبقة الفقيرة من اجل ادخالهم في عالم الرذيلة والشذوذ الجنسي لصالح مؤسسات تستثمر ماديا من خلال الافلام التي تنتجها عنهم هذه المؤسسات الصهيونية،كما تساعد من جهة دول اسرائيل علي تفكيك هذه المجتعات العربيات من امراض كالايدز وتحطيم اخلاقي وصل صيته من الشرق الاوسط الي عرب شمال افريقيا نتيجة هفوات الانظمة العربية التي ساهمت بتسهيل فكرة صهيونية خطيرة جدا،تعرف باسم عبدة الشياطين من خلال الاغاني ذات طابع"الروك" و"الهيب هوب" الماجنة والصاخبة في الشواطئ العربية التي لونت عقول بعض شبابنا المتتطبع لما تحمله هذه الاغاني من شكليات كالباس الذي يخدش الحياء وقصة شعر تحبس الاجفان بما في ذلك ايضا قلائد اشبه بسلاسل حديدية تحمل رموز واشكال كعين "الدجال" مثلا،تتخللها حركات الايادي والارجل المتمثلة لغات الشياطيين المخوذة من الاغاني الصهيونية التي تخالف وتخدش الاسلام والمسلمين،مما يفسرهذا التطبع العربي السياحي لاسرائيل.
اما النوع الثاني من التطبع والاستغلال الاسرائيل لشبابنا العربي فيما يتمثل في توفير مناصب عمل مغرية لهم لدي اسرائيل برواتب يقال علي انها عالية الي حين قدومهم الي اسرائيل حتي يوجد انفسهم امام وظائف قذرة تستغل اما للجوسسة او التوجه الي الرذيلة وبابخس الاثمان التي لا مجال فيها للعودة الي حنين الوطن الام لان تلك المؤسسات الصهيونية قامت بسلبهم وثائق وجوازات سفرهم حتي لا يتمكنوا من العودة اطلاقا الي اراضيهم الاصلية، اضافة الي ذلك،ناهيك عن الاستغلالات الصهيونية الاخري لعقول شبابنا العربي الذي اصبح كدمية بيدن اسرائلية انبثقت عن هفوة انظمتنا العربية.
و بالحاصل فان كل هذا التطبع الذي يطغي علينا اليوم هو نتيجة سياسة تخلاط انظمتنا العربية التي حولتنا الي اشباه دمي لا نقدرعلي عمل او فعل اي شيئ الا بتوجهات و بما تقدمه لنا بعض الجهات الغربية الراسمالية من طعم تصطادنا به،بعد كل انهزام نفسي لحقا بنا.